تعزيز تأسيس برنامج الدرجة المزدوجة، كلية الدراسات الإسلامية والعربية تزور إلى كلية الدراسات العليا بجامعة سونان أمبيل سورابايا
قامت كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة شريف هداية الله جاكرتا بزيارة مقارنة إلى جامعة سونان أمبيل سورابايا يوم الخميس، 7 نوفمبر 2024 كخطوة استراتيجية نحو تأسيس برنامج الدرجة المزدوجة. وقد عُقد هذا اللقاء في قاعة الاجتماعات بالطابق الثاني بكلية الدراسات العليا (SPS) بجامعة سونان أمبيل سورابايا، في جو مفعم بالحماس وروح التعاون، بحضور 15 ممثلاً من كلتا الجامعتين. وتم اختيار كلية الدراسات العليا بجامعة سونان أمبيل سورابايا بناءً على نجاحها في تطبيق برنامج الدرجة المزدوجة، والذي يأمل أن يكون نموذجًا تقنيًا تستفيد منه الكلية في تطوير برنامج مشابه.
بدأ اللقاء بكلمة ترحيب من رئيس وفد كلية الدراسات الإسلامية والعربية، الدكتور مؤمن رؤوف، نائب عميد الشؤون الإدارية، حيث أعرب عن امتنانه للاستقبال الحار من جانب جامعة سونان أمبيل. وأكد الدكتور مؤمن أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو اكتساب المعرفة المباشرة حول إدارة برنامج الدرجة المزدوجة، خاصة البرنامج الذي تنفذه جامعة سونان أمبيل بالشراكة مع جامعة أوتارا ماليزيا (UUM) وبدعم من وزارة الشؤون الدينية. وقال: "نأمل أن نستفيد من تجربة جامعة سورابايا في تصميم وتنظيم هذا البرنامج حتى نتمكن من إعداد برنامج الدرجة المزدوجة لدينا في كليتنابأفضل طريقة ممكنة".
وأضاف الأستاذ ولي أكتافيان رئيس قسم الماجستير في الدراسات الإسلامية، أن الكلية قد وضعت تصوراً مبدئياً للتعاون في برنامج درجة مزدوجة قائم على البحث مع جامعة ملايا. وقال: "نرى إمكانية كبيرة في تطوير برنامج قائم على البحث حيث يمكن للطلاب متابعة دراستهم في الكلية ثم إجراء البحوث في جامعة ملايا"، مضيفًا أن هذا التعاون من المتوقع أن يفتح فرصًا واسعة للطلاب لاكتساب الخبرات الدولية مع نهج أكاديمي متعمق.
كما شاركت رئيسة برنامج ماجستير الاقتصاد الشرعي بجامعة سونان أمبيل، ممثلة المؤسسة المستضيفة، بعض الأفكار حول الخطوات الإدارية اللازمة لتصميم برنامج الدرجة المزدوجة. وشددت على أن التواصل المكثف مع وزارة الشؤون الدينية كجهة مختصة لجامعات الإسلامية الحكومية بإندونيسية يُعد أمرًا هامًا، بالإضافة إلى ضرورة توافق المناهج بين المؤسستين، وهو ما تم تطبيقه بنجاح في التعاون بين برنامجي الاقتصاد الشرعي والتمويل الإسلامي. وقال: "لكي يتم تحويل المواد الدراسية بفعالية، يجب أن يكون لدى البرنامجين فهماً شاملاً للمناهج الدراسية الخاصة بكلٍ منهما".
وفي الختام، أشار الدكتور حامس شفاق نائب مدير كلية الدراست العليا بجامعة سونان أمبيل، إلى أن التحدي الأكبر في تنفيذ برامج الدرجة المزدوجة هو التمويل. وأوضح أن التمويل من برنامج منحة إندونيسيا النهوض (BIB) حاليًا محدود بسبب بعض القيود، مما يعد تحديًا هامًا يستدعي من كلية الدراسات الإسلامية والعربية استكشاف دعم مالي إضافي من شركاء آخرين لضمان استدامة البرنامج.