جامعة سونان كاليجاغا تستفيد من خبرة كلية الدراسات الإسلامية والعربية في إدارة البرنامج الدولي
استقبلت كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا، يوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025، وفدًا من جامعة سونان كاليجاغا الإسلامية الحكومية بيوجياكرتا، وذلك في إطار زيارة للتعرف على التجربة الأكاديمية وتبادل الخبرات في مجال تطوير البرامج الدراسية. وقد عُقد اللقاء في قاعة الاجتماعات بالكلية، بحضور عشرة مشاركين، وافتُتح رسميًا بكلمة ألقاها الدكتور إمام سوجوكو، نائب عميدة الكلية للشؤون الأكاديمية، نيابة عن عميدة الكلية.
حضر اللقاء إلى جانب الدكتور إمام كلٌّ من الدكتور مؤمن رؤوف، نائب العميدة للشؤون الإدارية، والدكتور فاتح الندى، نائب العميدة لشؤون الطلاب، والدكتورة عائدة حميرة، رئيسة قسم الدراسات الإسلامية، وسيد أحمدي، رئيس المكتب، وواسكيتو ويبوو، ممثل قسم الشؤون الأكاديمية.
أما وفد جامعة سونان كاليجاغا فقد ترأسه الدكتور أكتوبرينسياه، نائب عميد كلية الشريعة والقانون، وضم في عضويته فيتا فيتريا، رئيسة قسم مقارنة المذاهب، وصاحب الأذكار، وحسن الختام، أساتذة قسم مقارنة المذاهب.
وفي كلمته، أوضح الدكتور إمام أن كلية الدراسات الإسلامية والعربية، منذ تأسيسها هي ثمرة تعاون بين وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية وجامعة الأزهر الشريف في مصر. وأضاف أن المنهج الدراسي والمقررات المستمدة من الأزهر خضعت للتطوير والتكييف بما يتماشى مع سياسات الجامعة واحتياجات المجتمع. وشدّد على أن الكلية تتميز بانفرادها بين برامج الجامعات الإسلامية الحكومية في إندونيسيا باستخدام اللغة العربية لغةً معتمدة للتدريس، رغم ما تواجهه من تحديات أبرزها تراجع أعداد المتقدمين نتيجة سياسات ترشيد الإنفاق الحكومية، وتأثير بعض القرارات الأخيرة الصادرة عن جامعة الأزهر.
من جانبه، أشار الدكتور أكتوبرينسياه إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى دراسة آليات إدارة البرنامج الدولي، والاطلاع على تجارب الكلية في مواجهة التحديات، تنفيذًا لتوجيهات رئيس جامعة سونان كاليجاغا ببدء البرنامج الدولي عام 2025. وأضاف: "على الرغم من افتتاح البرنامج الدولي هذا العام، لم نتلق أي طلبات تسجيل بعد، ولهذا نسعى إلى إيجاد أفضل صيغة لجذب الطلبة".
بعد ذلك، قدّمت الدكتورة عائدة حميرة عرضًا تعريفيًا بالكلية، شمل تاريخ تأسيسها، ومعايير قبول الطلبة وقنوات التسجيل، إضافة إلى أنشطة الطلبة وإنجازاتهم. وقد فتح العرض الباب أمام نقاش تفاعلي، طرح خلاله وفد سونان كاليجاغا أسئلة حول آليات المنح الدراسية، وجود الطلبة الأجانب، اعتراف الجامعات الخارجية بخريجي الصفوف الدولية، ومعايير الكفاءة في اللغة العربية للطلبة الجدد.
وفي ختام اللقاء، أكّد رؤساء الكلية أن استدامة البرنامج الدولي يعتمد بالدرجة الأولى على جاهزية الكوادر البشرية المؤهلة، من أساتذة وإداريين وطلبة، لضمان جودة العملية التعليمية وحفظ هوية البرنامج.