في إطار حرصها على تخرج الطلاب في الموعد المحدد، أقامت كلية الدراسات الإسلاميةوالعربية جامعة شريف هداية الله الإسلامية بجاكرتا ورشة عمل من أجل تسريع الدراسة لقسم الدراسات الاسلامية يوم الإثنين، 28 أكتوبر 2024. كما يستهدف هذا النشاط طلاب الفصل السابع بالكلية. وكانت هذه البرمجة برنامج سنوي روتيني.

وقد أقيم البرنامج في قاعة  الكلية  حيث استضاف متحدثَين من خريجي الكلية، وهما السيد  زكي ممتاز علي الماجستير،والسيدة ٨الدكتورة سرويندا. وقد تولت الدكتورة عائدة حميراء رئيسة الجلسة وهي رئيسة القسم  وخريجة الكلية أيضاً. وجاءت هذه الورشة في جو جاد ولكن بطابع إعادة التواصل بين الخريجين والطلاب الحاليين.

افتتحت عميدة الكلية، الدكتورة يولي ياسين الفعالية بكلمة مليئة بالتشجيع  حيث أكدت على أهمية تحويل البحث الجامعي إلى مقالة علمية كشرط قبل مناقشة البحث. "إذا قام الطلاب ببذل جهد جاد في كتابة البحث، فستكون الخطوة التالية لكتابة المقال العلمي أسهل بكثير. حاليًا، يجب أن يكون تركيزكم الرئيسي هو إتمام البحث بأفضل شكل ممكن"، قالت العميدة. كما عبّرت الدكتورة يولي عن أملها في أن تكون هذه الورشة دافعًا للطلاب لإنهاء دراستهم في الوقت المحدد، وتفضل أن يكون قبل نهاية الفصل الثامن.

وبدأت د. سرويندا جلستها بمادة بعنوان "منهجية البحث"، حيث عرضتها بوضوح وصراحة. وبيّنت أن منهجية البحث ليست مجرد تقنية، بل هي طريق علمي للوصول إلى بيانات ذات مغزى. "كتابة البحث والمقال ليست صعبة إذا كانت مبنية على النية والجهد. الإلهام لا يأتي من تلقاء نفسه؛ يجب البحث عنه من خلال القراءة الواسعة والنقاش العميق حول الموضوع الذي نبحث فيه"، أوضحتها. ودعت سرويندا المشاركين لجعل هذا الحدث نقطة انطلاق في رحلتهم البحثية.

بعد ذلك، قدم زكي ممتاز علي موضوعاً بعنوان "كيفية تحويل البحث الجامعي إلى مقال في مجلة محكمة ". وأكد على أنه رغم أن مقال المجلة هو ملخص للبحث، إلا أنه يجب اعتباره عملًا مستقلًا وجديدًا. "للمقال قواعده الخاصة؛ الالتزام بقالب المجلة التي ننوي النشر فيها أمر ضروري. لكن الأهم هو أن نضمن أن يكون مقالنا سهل الفهم للقارئ، وليس لنا فقط"، قال زكي.

ولا تهدف هذه الفعالية إلى تحسين معدلات التخرج في الموعد المحدد لطلاب برنامج الدراسات الإسلامية فقط، بل هي أيضًا جزء من جهود الكلية لتشجيع الطلاب على نشر أبحاثهم النهائية من خلال منشورات علمية يسهل الوصول إليها. ومن ثم، يُتوقع أن يسهم الطلاب بشكل ملموس في مجالهم العلمي.

مساهمة: ليلي فوزية