مبعوث الأزهر يتحدث عن أهمية الملكة العلمية في العصر الرقمي: مستقبل دراسة الحديث النبوي وسط الثورة التكنولوجية
أقامت كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا المحاضرة العامة في يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024. كما أطلقت المحاضرة عنوان "مستقبل دراسة الحديث النبوي في العصر الرقمي: بين التحديات والآمال"، حيث امتلأت قاعة الكلية بالدور الثاني بالحماس والمشاركة من أعضاء هيئة التدريس وطلاب جدد في كلية الدراسات الإسلامية والعربية.
وقد افتتح البرنامج فضيلة عميدة الكلية الدكتورة يولي ياسين، حيث أكدت في كلمتها على أهمية تكييف التكنولوجيا مع تطوير دراسات الحديث الشريف في العصر الرقمي، كما قدمت للمتحدث الضيف لمحة موجزة عن الكلية.
وقد تولى الدكتور أحمد قشيري سهيل، دور مدير الجلسة الذي أدار الندوة بكل مهارة وكان الدكتور قشيري خريج جامعة الملك سعود وجامعة ملايا،كما استجاب المشتركون بتفاعل كبير. وشارك في البرنامج أيضًا أساتذة بارزون في علوم الحديث أعضاء هيئة التدريس بالكلية مثل الدكتور شهاب الدين، والدكتور محمد خير المستغفرين، والدكتور آدي فخر الدين، الذين شاركوا بنشاط في هذا البرنامج.
كما استضافت هذه الندوة الدكتور مصطفى مسوق أحمد محمد، كمتحدث وهو أحد العلماء المبعوثين من جامعة الأزهر في القاهرة.الى إندونيسيا وقد تناول الدكتور مصطفى في حديثه عن دور التكنولوجيا في توسيع المجال للوصول إلى دراسة الحديث، لكنه حذر من التحديات الكبرى التي تواجه الحفاظ على أصالة وصحة المصادر الرقمية. وأكد قائلاً: "إن علوم الحديث مثل علم الرجال ومصطلح الحديث يجب أن تكون لها المعايير الأساسية العلمية في تطوير التكنولوجيا في هذا المجال". وضرب أمثلة على منصات مثل مكتبة الشاملة وشبكة الألوكة التي قد تكون مفيدة، لكنها لا تزال بحاجة إلى رقابة صارمة من العلماء.
علاوة على ذلك، شدد الدكتور مصطفى على أهمية الملكة التي لا يمكن اكتسابها إلا من خلال التلقي المباشر مع العلماء. وأضاف قائلاً: "التكنولوجيا مجرد وسيلة، لكن الفهم الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعلم المباشر من أساتذة مؤهلين". كما حذر من أن إتقان علوم الحديث لن يكون كاملاً إذا اعتمد الشخص فقط على التكنولوجيا دون الاستعانة بخبراء في هذا المجال.
كما شجع من خلال حديثه الطلاب الجدد لمواصلة دراستهم في علوم الحديث بكل حماس وحيوية مع الدمج بين التكنولوجيا الحديثة وعدم إغفال الأساليب التقليدية المتعمقة.